تقنيات البرمجة اللغوية العصبية
تقنيات البرمجة اللغوية العصبية
تقدّم البرمجة اللغوية العصبية الكمية الوفيرة من الأدوات والتقنيات التي يمكن للشخص استعمالها لتحويل أسلوب وكيفية تفكيره أو عواطفه إزاء محاولة برفقتيّنة. وهنا سنعرض عدد محدود منًا من تلك التقنيات باختصار، إذ تَستطيع دومًا اللجوء إلى المنابع الأخصائية في ذلك الميدان أو قراءة واحد من كتب ريتشارد باندلر للوقوف على المزيد عن كلّ تكنولوجيا
:تكنولوجية تحريك الصور
تساند تلك التكنولوجيا في الانتصار على عواطف الانزعاج أو أي عواطف سلبية أخرى تنتابنا اتجاه كلف أو فرد بصحبتيّن. ويمكن لك تنفيذها على النحو التالي: تخيّل أنك جلَد صورة لذا الواحد أو الشأن الذي يزعجك، ركّز على تلك الصورة وأسلوب وكيفية ظهورها في عقلك. حالا تخيّل أنّ تلك الصورة قد تحوّلت إلى الأبيض والأسود ثمّ بدأت تصغر شيئًا فشيئًا، وتبتعد عن مرآك. لاحظ ما ينتابك من عواطف حاليا. بعدها تخيّل صورة قضى أو فرد يشعرك بالسعادة، ركّز أعلاها وتخيّل أنها تكبر شيئًا فشيئًا وتصبح أكثر وضوحًا وقربًا منك، ثمّ لاحظ ما ينتابك من أحاسيس. المبتغى من تلك التكنولوجية هو إعانتك على مشاهدة نفوذ الشخصيات والمواقف عليك، واستيعاب مشاعرك حيالهم. وبواسطة السيطرة على صورهم في ذهنك بهذا الشكل (وبمظهر متتالي) فأنت تعوّد ذهنك على تضخيم الأشياء الموجبة والتقليص من لزوم كلّ ما هو سلبي ومؤذٍ.
تكنولوجيا تقويض الصوت الناقد
يعترف الكثيرون بأنهم يمتلكون صوتًا ناقدًا داخليًا يتعالى في أدمغتهم في أوقات غير ملائمة ليردّد جملاً مثل: “لم يكن باستطاعتك إجراء ذاك على أيّ حال”، أو “ذاك المسألة عصيب جدا عليك ولن يمكنها تحقيقه”. في المرّة القادمة التي تسمع فيها ذلك الصوت المحبط في داخلك، سعى أن تجعله سخيفًا، كيف؟ حسنًا، تخيّل أنه صوت “بطوط” من أشخاص ديزني، أو صوت تويتي مثلاً! وقتما تتغيّر نغمة الكلام التي تتخيلها إلى قضى مضحك، ستصبح أصغرّ انصياعًا له وأدنىّ إيمانًا بمدى صحّته ممّا يساندك على تجاهله والمضي لتلبية وإنجاز ما تريده حقًا.
تكنولوجية تشغيل الأعمال السينمائية بالعكس
إذا كنت تتكبد من مسعى سيئة لا يمكن لها تخطيها، فهذه التكنولوجيا ستساهم في الانتصار على المسألة. كلّ ما عليك فعله هو أن تتخيّل تلك المسعى وتستعيدها في عقلك إلا أن بالعكس. ابدأ باللحظة التي اختتمت فيها تلك المسعى وأدركت نهايتها، ثمّ تخيل الوقائع بالعكس وصولاً إلى اللحظات التي سبقت حصول ذاك المسألة. كرّر المسألة عدّة مرات، ثمّ اجعل تلك الذكرى ضئيلة في ذهنك، كأن تعتقد تلك المسعى كفيلم مقطع مرئي تَستطيع أن تعرضه على شاشة جهاز محمول محمول ضئيل المقدار. مرّة أخرى، استعد أحداثها بالعكس، وأخيرًا فكّر بنهاية متباينة ومبتهجة لتلك المسعى المؤلمة. يكمن السرّ في تلك التكنولوجية في أنّك تتجاوزّن ذهنك على استعراض الذكريات بكيفية متباينة، ممّا يغيّر مشاعرك إزاءها.
: تكنولوجية المربّع المتألق
اختر إحساسًا تريد في امتلاكه، لنقل مثلا إحساس الثقة. حالا تخيّل مربعًا ملونًا، واحرص بحيث يكون لونه معبرًا عن الإحساس التي تود في الحصول فوق منه. إن كنت تربط الثقة باللون الأزرق فتخيّل إذن أن المربع أزرق اللون. تخيّل نفسك هذه اللحظة تمشي خطوات خطوة ضِمن ذاك المربع وأنت في أوج ثقتك بنفسك. فكّر في حين سوف يكون أعلاه شكلك، كيف توضح نظراتك، وقفتك وكلّ شيء فيك. خطوة أخرى ضِمن المربع، وتخيّل مجدّدًا أن ذاك الإحساس يتدفّق في داخلك بجميعّ قوة. ثمّ كرّر ذاك الشأن عدّة مرات حتى تعتاد فوقه. هذه اللحظة، تخيّل المربّع مرة أخرى، وبأنك تمشي خطوات متجهًا إليه، لاحظ شعورك وقتها. عن طريق تلك التكنولوجية، فأنت تجتازّن ذهنك على ربط إحساس برفقتيّن بصورة بصحبتيّنة. وعلى يد استدعاء الصورة إلى ذهنك، فأنت تستدعي الإحساس أيضًا. هنالك الكمية الوفيرة من التقنيات الأخرى التي يمكن لك الاطلاع فوق منها عن طريق قراءة كتب ريتشارد باندلر أو تنفيذ دورة عبر الانترنت في ذلك الميدان. بل ما يجدر بنا التحذير إليه أنّ تلك التقنيات تتطلب للتمرين والتكرار لبضع مرّات، وقبل كلّ شيء فإن نطاق استفادتك من تقنيات البرمجة اللغوية العصبية يعتمد اعتمادًا عظيمًا على نطاق إيمانك بفعاليتها، فإن لم تكن مقتنعًا بأن تنفيذ مثل تلك الحيل الذهنية سيرجع حقاً بنتائج حقيقية، فأنت من الممكن لن تلحظ أيّ تحويل يذكر، وبالعكس إن كنت مؤمنًا بأنك لديها التمكن من تحويل أسلوب وكيفية تفكيرك والتحكّم بذهنك بنفسك فسوف تشاهد نتائج حقيقية طوال المرّات الأولى من تنفيذ تلك التقنيات. تذكّر دومًا أنّك قد لا يمكن لها التحكّم في الكوكب من حولك، لكنك قادر بجميعّ تأكيد على التحكّم في ردّة فعلك إزاء ما يظهره لك ذلك العالم. اقرأ أيضًا: كل ما تفتقر معرفته عن خرائط الذهن والتفكير وفوائدها وأسلوب وكيفية رسمها اقرأ أيضًا: كيف أتخلص من الاحباط و الهدامة اقرأ أيضًا: خمس أساليب للتخلص من الهدامة وتحقيق الأمان الداخلي