فرضيات البرمجة اللغوية العصبية
فرضيات البرمجة اللغوية العصبية
احدى الأساليب المستعملة في مايند سنتر هي البرمجة اللغوية العصبية. المقصد من معرفة البرمجة اللغوية العصبية معاونة الأفراد على تقصي نجاحات وإنجازات أحسن في حياتهم..أريد مشاركتكم عدد محدود من الفرضيات التي يعتمد عليها ذلك العلم اذا حاولنا تنفيذ تلك الفرضيات فان ذاك سيسهل علينا حياتنا ويفتح لنا افاقا جديدة اليكم قليل من تلك الفرضيات
معنى اتصالك هو الاستجابة التي تحصل عليها: في الإتصال أو التفاهم بين الناس يقوم فرد بنقل بيانات إلى فرد آخر. فهنا فرد يملك بيانات وهي تعني بالنسبة له شيئا ما ويرغب أن يوصلها لشخص أحدث لِكَي يظل بصحبته. عادةً يفترض الإنسان أنه إذا ما صرح ما يرغب فان مسئوليته في عملية الإتصال تكون قد اختتمت. المتحدثون الذين يجيدون فن المحادثة يدركون أن مسئوليتهم لا تنتهي بانتهائهم من الحديث. في عملية الإتصال الأسلوب والكيفية التي يفسر بها المستمع حديثك وأسلوب وكيفية رده عليك هو الهام. ذاك يحتاج أن يلقي المرء فكره إلى ما يسمع من رد فان لم تكن الإجابة هي التي يود فان عليه أن يحول من أسلوب وكيفية الإتصال حتى ينال الاستجابة التي يرغب فيها.
ثمة عوامل عديدة لسوء التفاهم في عملية الإتصال
أولاً: يأتي ذلك من أن الخبرات المتعلقة بنفس المفردات لدى الطرفين من الممكن أن تكون غير متشابها. عادةً ما يعنيه فرد ما بكلمة ما يكون مختلفا كليا عما يعنيه فرد آخر لنفس الكلمة نتيجة لـ اختلاف التركيب المكافئ للكلمة لدى الطرفين.
ثانياً : ينتج ذلك نتيجة لـ الفشل في معرفة أن نغمة كلام المتحدث وسمات الوجه تتيح بيانات ايضاً, وأن المستمع قد يجيب على هذا مثلما يجيب على الحديث بذاته. وكما يقول المثل السائد “أن الأعمال تتكلم بصوت أعلى من المفردات” وفي البرمجة العصبية اللغوية فان الممارس ينبغي أن يتدرب على أساس أنه متى ما يكون الاثنان في تضاد فانه يلزم أن يلتفت المرء إلى الأفعال
الخارطة ليست هي الحقيقة
المتصلون الجيدون يدركون أن خرائطهم الذهنية التي يستخدمونها عن العالم ليست هي العالم. من اللازم أن نميز بين المستويات الكثيرة لمدلولات المفردات. أولا يجيء العالم. ثانيا الخبرة عن العالم. وتلك الخبرة هي “خارطة الإنسان عن العالم” أو “نموذجه” وهي تتفاوت من فرد لآخر. كل إنسان يشكل نموذجا فريدا عن العالم وهكذا يعيش حقيقة متنوعة نوعا ما عن غيره. ومن ثم فالإنسان لا يتصرف على الفور بناء على ما سمعه عن العالم إلا أن بناء على خبرته فيه. وتلك المحاولة من الممكن أن تكون كارثة أو لا تكون أيضاً إلى الحد الذي تكون فيه تجربته أو خبرته لها تركيبا مشابها فإنها تكون صحيحة وذلك يبرهن أن نفعها وفائدتها. خبرة الإنسان أو خريطته أو نموذجه أو تمثيله عن العالم يحدد كيف يستطيع أن يعي العالم وما هي البدائل التي يراها متوفرة له. عديد من تقنيات البرمجة تشتمل على تحويل الخرائط الذهنية عن العالم لأجل أن يشهده الإنسان نافعا وقريبا من الحقيقة التي عليها العالم بشكل فعلي
اللغة هي تمثيل ثانوي للخبرة
اللغة هي معدّل ثالث لدلالة الألفاظ: المعدّل الأكبر هو المؤثر القادم من العالم, الثاني هو تمثيل المستفيد لذا النافذ أو خبرته, الثالث هو نعت وصور ذاك المستفيد لتلك المحاولة أو الخبرة بواسطة استعمال اللغة. اللغة ليست هي الخبرة غير أنها تمثيل لها. المفردات تستخدم لتمثيل أشياء نراها, نسمعها أو نحس بها. الناس الذين يتكلمون لغات مختلفة يستعملون مفردات مغايرة تعتبر نفس الشيء الذي يشاهده ويسمعه ويحسه المتحدثون بلغتهم. ولما كان كل شخص يملك مجموعة متميزة من الأمور التي رآها وسمعها وأحسها في حياته فان كلماتهم عن تلك الموضوعات سوف يكون لها معان متباينة, إلى الحد الذي يمكن له بصحبته الناس المتشابهون استعمال تلك المفردات بمعانيها بأسلوب مؤثرة في الاتصال بينهم. ووقتما تكون المفردات تحمل معان متباعدة فيما يتعلق للأفراد فان المشكلات وقتها تبدأ في التصاعد في دنيا الإتصال والتفاهم بين الناس.
الذهن والجسد
جزءان من نهج سبرناتى (حيوى ميكانيكى مقفل) فرد يترك تأثيرا كل منهما على الآخر: لا يبقى فكر مستقل ولا جسد مستقل. الذهن والجسد يعملان وكأنهما شخص ويؤثران في بعضهما بكيفية لا انفصال فيها. وأي شيء يأتي ذلك في قسم من ذاك الإطار المتكامل أي الإنسان يترك تأثيرا في بقية أجــزاء النظام. ولذا يقصد أن الأسلوب والكيفية التي يفكر بها الإنسان تترك تأثيرا في طريقة إحساسه وأن حالة جسمه تترك تأثيرا في أسلوب وكيفية تفكيره. الإنسان وعاء يتم فيه الإلمام لما حوله, وتحدث فيه عملية التفكير الداخلي وعملية تحريك الأحاسيس, والاستجابات الذهنية الجسدية (الفسيولوجية), والسلوك الخارجي. جميعها تبدو معا أو في أوقات مختلفة. وعمليا فان ذاك معناه أن الإنسان يمكن له أن يحول أسلوب وكيفية تفكيرة إما بأسلوب في الحال بتحويل أسلوب وكيفية تفكيرة بالفعل وإما بتحويل حالته الفسيولوجية أو الشعورية. وبالمثل يمكن له الإنسان أن يبدل الفسيولوجيا والأحاسيس بتحويل الكيفية التي يفكر بها. ومن الملائم أن نذكر هنا ضرورة التخيل البصرى والتوطيد الذهنى لتطوير أداءنا.
تشريع تنوع الحاجات
ينص التشريع على أساس أنه في أي منظومة سبرناتى، بما في ذاك الإنسان, فان العنصر الذي تكون له أكبر الميادين السلوكية أو البدائل المختلفة ستكون له المقدرة على السيطرة على النسق ككل. السيطرة على النسق البشري يرجع إلى المقدرة على النفوذ في نسق المستفيد نفسه وفي خبرات الناس الآخرين في اللحظة الأنية وأثناء الزمان المستقبلي. والمستفيد الذي تكون له أكثر قدرة على ليونة في التصرف أي في عدد الطرق التي من الممكن أن يليها في تصرفاته سوف يسيطر على ذلك النسق. وحين يبقى عندنا بدائل أخرى خير من لا بدائل وكلما كانت الاختيارات أكثر كان هذا أفضل. ولذا التكلم له علاقة بالمبدأ العام الثالث للبرمجة اللغوية العصبية والذي ذكرناه سابقا. ذلك المبدأ يدل إلى وجوب تحويل الإنسان لسلوكه حتى يكتسب النتائج المرغوبه. وإذا لم يجدي فعليه أن يبدل سلوكه حتى يبلغ إلى ما يود. فأي شيء آخر خير من شيء لا يفيد أو لا يعمل بنجاح, والإنسان يجب أن يظل في استعمال طرق وفيرة حتى يعثر على الأسلوب الأنجح
التصرف يسير باستمرار باتجاه التأقلم
ينبغي أن نحكم على فعل ما بواسطة السياق الذي حصل فيه هذا الإجراء. الحقيقة لدى الأفراد هي مايدركونه عن العالم من حولهم. والسلوك الذي يتضح من الإنسان يتوافق مع الحقيقة التي يراها. سلوك أي واحد هو متمثل في عملية تأقلم ما إذا كان ذلك التصرف جيدا أو رديئا. جميع الأشياء يعد نافعا في مجال محدد. جميع التصرفات الإنسانية هي في العالم الحقيقي عملية تأقلم في إطار الأحوال التي عمل الناس فيها. وقد لا تكون مناسِبة في حالة أو وضع آخر. يتحتم على الناس أن يدركوا هذا وأن يغيروا من سلوكياتهم كلما يكون لا مفر من هذا.
التصرف الموجود يجسد أفضل خيار متواجد عند المستفيد
خلف كل فعل نية حسنه. أيما المستفيد واعتمادا على خبرته الطويلة في الحياة والخيارات التي في مواجهته فانه يقوم بأفضل البدائل المتوفرة في مواجهته طول الوقت. وإذا ما رِجل له خيارا أحسن فانه يختاره. ولكي تحول سلوكا سيئا لإنسان ما فانه يقتضي أن يكون في مواجهته خيارات مختلفة. ومتى تم ذاك فسوف يتبدل سلوكهم تبعا لهذا. البرمجة العصبية اللغوية تسمح بتقنياتها أن تتيح تلك الاختيارات وتهتم بذاك اهتمام بالغ ولاتنزع الخيارات من أحد إطلاقا ولأي دافع, لكن تتيح مزيدا منها.
يسكن التصرف حسب السياق الذي أقدم عليه فيه
يتطلب الإنسان حتّى يقيم سلوك الآخرين على ضوء إمكانياتهم. يجب على المرء أن يحاول ليصل إلى أعلى الإمكانيات.
الناس لديها المصادر التي يحتاجونها ليعملوا كل التغيرات التي يرغبون
المهم أن نحدد ونستفيد من تلك المصادر وأن نجدها حين نحتاج إليها. وتوفر لنا البرمجة العصبية اللغوية تقنيات مدروسة لإتمام تلك الوظيفة بنجاح. ما يعنيه ذاك هو أن الناس في الحياة العملية لا يفتقرون لأن ينفقوا أوقاتهم ليهتدوا إلى فكرة لحل مشكلاتهم ولإيجاد أدوات أخرى لحل هذه المشكلات. كل مايحتاجونه للاستفادة من المصادر التي عندهم هو الوصول إليها لنقلها إلى اللحظة الحالية
ما يمكن أن يعمله أي إنسان ممكن لي أن أعمله إلا أن قد تتباين الكيفية
لو كان يمكن لإنسان أن يعمل شيئا ما فإني يمكننى أن أفعل ما يفعل ذلك الإنسان. العملية التي تحدد أسلوب وكيفية عملهم ذاك تدعى: “النمذجة” وهي العملية التي تمخضت عنها البرمجة العصبية اللغوية بالدرجة الأولى
أحسن أنواع المعلومات عن الآخرين المعلومات السلوكية
استمع إلى ما يقوله الناس إلا أن أكد انتباهك إزاء ما يفعلون. فلو كان ثمة تضارب بين القول والفعل فانظر إلى التصرف فحسب. ابحث عن الدليل السلوكي للتغيير ولا تستند على ما يقوله الناس بكلماتهم.
ضرورة التمييز بين السلوك والذات
إذا فشل المرء في شيء ما ونتج عن ذاك فقدان فلا يشير إلى هذا أنه إنسان خاسر أو فاشل. السلوك هو الذي يقوله المرء أو يفعله أو يتضح عليه في أي لحظة من الزمان. وهو ليس ذات الإنسان. فذات المرء أكبر من سلوكه.
ليس ثمة فشل إلا أن تغذية مرتجعة
من النافع أن يشاهد الإنسان خبراتة في ظل تعليمي نافع وليس في محيط فشل. إذا لم ينفع المرء في موضوع ما فلا يقصد هذا انه قد فشل لكن تعني أنه اكتشف أسلوب وكيفية لا يلزم له أن يستعملها مرة ثانية في تجربة الوصول إلى هذه الأمر وهكذا فعلى ذاك المستفيد أن يبدل من سلوكه حتى يجد الطريق إلى التفوق.