لغة البرمجة العصبية
لغة البرمجة العصبية
بدأت البرمجة اللغوية العصبية فى الظهور في منتصف السبعينيات الميلادية بواسطة العالمين الأمريكيين جون غريندر و ريتشارد باندلر الذين قررا وحط مصادر Neuro Linguistic Programming أو الـ NLP كعلم عصري أطلقا فوقه اسم برمجة الأعصاب لغويا وقد كان هذا في 1973
وبدأت رحلة البرمجة اللغوية تتحسن مع بتحميس من المفكر الإنكليزي والأستاذ الاحترافي فى الانثربيولوجيا بجامعة سانتا كروز ( جريجوري باتيسون)،وأسهم مع المسسين بوضع الأبحاث جميع من جودث ديوليزيلر و لزلي كامرون باندلر. وقد بني جريندر وباندلر أعمالهما على بحوث وقف على قدميه بها علماء أخرون أشهر واحد فيهم العالمان الأمريكي
نعوم شومسكي
والبولندي ألفريد كورزبسكي
:وأخذت البرمجة أصولها من نمذجة إحترافية جميع من
ملتون إركسون ( دكتور التنويم المغناطيسي )
وفرجينيا ساتير( معالجلة أسرية )
وفرتز برلز (مؤسس الدواء الجشطلتى)
وتمكن باندلر وجلندر من تفكيك تلك الخبرات لهؤلاء العلماء والحصول فوقها و استخرجوا 13 أسلوبا لملتون و7 طرق لفرجينيا ومن تلك الخبرات المهارية استطاعوا تحديد الطرق الناجحة المتتالية من النماذج السلوكية للذين تعودوا الاستحواذ على التفوق وكانوا بِاستطاعتهم أن إنجاز تلك النماذج وتعليمها للآخرين .
وهي النماذج التي سميت في حين عقب بالنماذج اللغوية العصبية والتي تكون منها ذاك العلم. والحقيقة أن أكثر أهمية ما توصل إليه هذان العالمان أن الناس يتصرفون تشييد على برامج عقلية ، ولذا فإننا لا نعتبر ما قدموه علما مستقلا، إلا أن الإبداع الحقيقي في دراية البرمجة اللغوية العصبية هو في التركيبة التي ركبوها
معلومات بسيطة عن المؤسسان
ينسب خصوصية إنشاء ذلك العلم إلى رجلين اثنين هما :
جون غريندر
وهو عالم لغويات من أتباع المدرسة التوليدية التحويلية التي أسسها اللغوي والسياسي الأمريكي المشهور نعوم تشومسكي
ريتشادر باندلر
وهو دارس رياضيٌاتّ وخبير في الحاسوبيات ودارس لعلم النفس . وقد كان لهذين دور رئيس في اكتشاف أبرز وأول فكرتين من وجهات نظر الـ NLP. فإلى جريندر يعزى الميزة في اكتشاف منظور (نمذجة) الخبرات المهارية اللغوية. وإلى باندلر يعزى الخصوصية في اكتشاف وجهة نظر البحث عن الحاسب في أذهان الناس.
وهاتان الفكرتان
نمذجة الخبرة المهارية اللغوية .
الربط بين البرامج الحاسوبية والبرامج العقلية .
هما أبرز وأول اكتشافين في اتجاه البرمجة العصبية اللغوية .
كيف تم هذان الاكتشافان ؟
كان ميلتون اريكسون (Milton Erickson) من أشهر علماء النفس الأمريكان في زمانـه ، وقد كان خبيرا بارعا في التنويم الإيحائى ، وقد كان أعجب ما في كلفه أنه يحوز مقدرة لغوية ضخمة ، لقد كان يمكنه بالكلام وحده أن يداوي بكثرة من الأمراض بما في ذاك عدد محدود من حالات الشلل ولذا باستعمال تقنيات التنويم بالإيحاء كعلاج مكمل للعلاج الطبي
وفي المقابل كانت هنالك عالمة نفس شعبية يطلق عليها فرجينيا ساتيـر(Virginia Satir ) تعقب أسلوبا علاجيا جديدا أسمته (الدواء الأسري المتكامل) ، وذلك الدواء يستند على إحضار العليل السيكولوجي ومختلَف أشخاص عائلته وهيئة عصري مع الكل وبواسطة ذلك المحادثة تتمكن ساتير من تصليح النسق الأسري كله وهكذا يكمل التخلص من المتشكلة النفسية عند السقيم
سمع (جريندر) بـ (ميلتون) و (ساتير) ، ولاحظ أن الجامع المشترك بينهما هو أنهما يستخدمان (اللغة) فحسب في تحري نتائج علاجية مذهلة ومتميزة . بدأ جريندر يتساءل عن السر في لغة هذين ؟ وماالفرق بين كلامهما وكلام الآخرين ؟ وهل ثمت طرائق أو طرق محددة يستخدمانها بوعي (بغاية) أو من دون دراية في تحري تلك المنجزات ؟
ثم ـ وذلك أكثر أهمية ما في الموضوع ـ هل يمكن اكتشاف تلك الطرق وتفكيكها وبالتالي تعليمها للآخرين لتلبية وإنجاز نفس النتيجة ؟
لدى تلك النقطة الأخيرة تعطل (جريندر) طويلا ، هل يمكن تفكيك تلك الخبرة اللغوية ونقلها إلى الآخرين ؟ بمعنى أجدد : هل يمكن نقل توفيق ميلتون وساتير اللغوي إلى غيرهما ؟ ” وإذا أمكن ذلك فهل معناه أن كل توفيق في الكوكب من الممكن أن تفكك مركباته وبذلك ينقل إلى شخصيات آخرين ؟” سمع (جريندر) بعالمٍ حاسوبيّ بارع يحوز مقدرة منقطعة النظير على تقليد الأفراد يلقب (ريتشارد باندلر)والذي كان وقتها دارسـا لعلم النفس السلوكي ، وقابل الرجلان في جامعة (سانتا كروز) بكاليفورنيا .
في تلك اللحظة كان (باندلر) قد بدأ يحط يده على مبدأ الـ NLP الأكبر ، وهو (النمذجة) أو (محاكاة الناجحين) أو (نقل التوفيق من واحد إلى أحدث) .على يد محاكاة فرتز بيرلز ( ذو نظرية الدواء الكلي ) .
وهنالك اتفقا إلى أن يقوما بتفكيك خبرة ميلتون وفرجينيا .. وفي الخاتمة استخرج الرجلان ثلاثة عشر أسلوبا لغويا لميلتون ، وسبعة طرق لساتـير ، وعند تنفيذ تلك الطرق من قبلهما وجدا نتائج مذهلة !! لقد استطاعا إذن أن يقوما بفعل جليل أن يفككا الخبرة وينقلاها إلى الآخرين . ولذا ما سمي في حين عقب بـ (النمذجة) . ” لقد وقف على قدميه هذان العبقريان بأكثر من محض تزويدنا بسلسلة من الأشكال النافذة الصلبة لتلبية وإنجاز التحويل. والأكثر أهمية من هذا أنهما زودانا بنظرة منتظمة لكيفية تقليد أي مظهر من أنواع النجاح البشري في وقت قصير للغاية ” . هكذا تم اكتشاف رأي (النمذجة) فلننظر حاليا كيف اكتشف (باندلر)
وجهة نظر البرمجة العقلية
في أعقاب وحط المبدأ الأضخم بدأ باندلر يتساءل : إذا كانت برامج الكمبيوتر هي ما تحركه وتسوقه فما الذي يحرك الذهن ويقوم بقيادته ؟ وإذا كانت لغات البرمجة الحاسوبية هي الأسلوب والكيفية التي نتعامل بها مع كلمات المنطق الحاسوبي (الفرد والصفر) فما هي اللغة التي نتعامل بها مع كلمات المنطق العقلي (السيالات العصبية) ؟ باختصار : هل من الممكن أن نقول : أن ثمة برامج عقلية تسيطر على سير الذهن مثلما أن هنالك برامج حاسوبية تسيطر على سير الكمبيوتر ؟ لم يكن باندلر أول من طرح ذاك الاستفسار ، لكنه كان أحسن من أجاب فوقه .
رأى باندلر أن مسلك علم السيكولوجي في التداول مع منطق تلك السيالات العصبية مسلك بسيط النتائج ، بطيء الثمار ، فأراد أن يثب قفزا إلى النتائج … خلال نمذجة ميلتون وفرجينيا كان باندلر لا يستكفي بملاحظة الطرق اللغوية لكن كان يسأل المنمْذَج : بماذا تحس ؟ وبماذا تفكر ؟ ماذا تشاهد وماذا تسمع ؟ أي أنه يتتبع فاعليات ما خلف التصرف ،وعن طريق تلك الاستفسارات وجد باندلر أن لجميع تصرف برنامجا عقليا ذا خطوات ، ومتى تتابعت الخطوات بنفس الأسلوب والكيفية كانت النتيجة ذاتها ، ومتى اختل مقر الخطوات تغيرت النتائج
:مثال
:حالَما أود أن أشرب عصير برتقال فإن ذلك يشطب بواسطة برنامج من الممكن أن تكون خطواته كالتالي
شعور بالعطش أو صوب الأمر الذي أود معالجته بشيء منخض الحرارة .
تخيل صورة كأس في الذهن على ممنهجة محددة .
شعور بملمس الكأس وبرودته .
الدخول في عملية البحث عن الكأس المتخيّل .
5. إذا بلغت إلى نتيجة مناظرة لصورتي المتخيَّلة (التنصيب المقارن) فسوف ينتهي البرنامج ، أما إذا بلغت إلى نتيجة متنوعة فسوف أستمر في البحث حتى منبع إلى ما أرغب أو أضطر إلى تحويل تركيبي المقارن حتى يتوافق مع ما هو حاضر . وبذلك ينتهي البرنـامج.
الحقيقة أن كل أفعالنا وممارساتنا في الحياة تصدر عن برامج عقلية متكاملة . ولو أنه البرنامج ناجحا فسيكون المجهود ناجحا ، ولو كان فاشلا فسيكون المجهود فاشلا .تلك النظرية التي اختتم إليها باندلر ومن الممكن ـ نظريا ـ أن تنبني فوق منها ما ياتى:
يمكن لك أن تعدل في برامجك العقلية .
تَستطيع أن تحذف من برامجك العقليـة .
تَستطيع أن تستعير برنامجا عقليا من غيرك(النمذجة) أو ( المحاكاة ).
عدد محدود من الأذهان قد لا تتقبل عدد محدود من البرامج . (الفروق الفردية)
وبهذا نجد أن (باندلر) قد استكمل شيئا جديدا هو البرامج العقلية .
إلى هنا لم يكن الرجلان قد وضعا (علما) بالمعنى الواضح لمصطلح العلم إلا أن كانت ليس إلا عدد محدود من الملاحظات، غير أن ما فعلاه كان هو الإبداع الحقيقي في الـ NLP . وبدافع أن يعطيا اكتشافهما صبغة علمية حاولا إضافة قليل من الإضـافات ، فتشكلت النواة الأولى للـ NLP
حتى الآن سبع سنين من تشكيل تلك النظرية بواسطة جريندر وباندلر حدث تنافس غير حميد بينهما فيمن يسجل تلك النظري باسمه كعلامة تجارية محتكرة ، ذاك التنافس أورث انشقاقا فافترقا وأصبح كل منهما يعرف بطريقته ، وقد أدى ذاك إلى انتشار البيانات التي كانا يريدان الاحتفاظ بها تحت الطاولة وتقديمها لمن يدفع أكثر
كان ذاك التنافس فاتحة خير على العالم ، خسر أصبح كل فرقة رياضية يدعم يستدرج إليه أنصارا ومعجبين ، فصار يمنح عروضا أكثر ، ويكشف أسرارا أكثر ، فانتشر الوجهة وتداوله الناس وشاع في أوساطهم . إلا أن التنافس أدى ايضا إلى آثار غير حميدة ، ففي طريق الدخل الفوري ، بدأ القلائل يوفر مغريات لا أخلاقية .
وظهرت إعلانات من صوب : كيف تغوي الجنس الآخر ؟ كيف تجري العمليات التجارية مع من لا يود ؟ … الخ . الأمر الذي أفضى إلى إعلاء الكثيرين لقضايا في مواجهة مدربي الـ NLP بوازع أنهم تسببوا في الإضرار بهم ماديا أو معنويا . وذلك كله أورث ذلك الوجهة سمعة سيئة ، الأمر الذي حدا ببعض المشتغلين به إلى ابتداع أسماء أخرى فرارا من تلك الصورة القاتمة. في أعقاب مدة تبنى ذلك الوجهة عدد محدود من المتعلمين المهتمين ، فظهرت جهات معتبرة توفر ذلك الوجهة بمعايير جيدة ، وتوجهات عامة حميدة ، وأخلاقيات عالية . وأثناء الأعوام الثمانية الأولى كان ثمت آخرون أسهموا في إنشاء ذلك الوجهة وإقامة بنيانه ، من بينهم
روبرت ديلتس ، مؤسس جامعة في كاليفورنيا .
وايت وود سمول ، رئيس التحالف الدولي لمدربي البرمجة العصبية اللغوية .
وتاد جمس ، رئيس البورد الأمريكي .